بعد اتهامات باختراقها الخصوصية، رحب الاتحاد الأوروبي بقرار شركة (جوجل) الأمريكية صاحبة أكبر محرك بحث على الإنترنت، بخفض المدة التي تخزن فيها البيانات الشخصية لمستخدمي خدماتها بمعدل النصف.
وكانت الشركة قد أعلنت، أنها ستقوم بتخزين عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) للأجهزة الشخصية لمدة تسعة أشهر، بدلاً من 18 شهراً.
وتشير (جوجل) إلى أنها تستخدم عناوين بروتوكول الإنترنت والمواد التي يتم البحث عنها وتقوم بتخزينها لتحسين الخدمات التي تقدمها لعملائها، فيما يؤكد المدافعون عن الخصوصية أن هذه المعلومات ربما يساء استخدامها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الضغوط المتزايدة من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى حماية خصوصية المواطنين، ورغبته في حفظ محركات البحث البيانات الشخصية لمستخدميها لمدة لا تزيد على ستة أشهر.
ووصف المفوض الأوروبي جاك باروت هذا القرار، بأنه خطوة تجاه الالتزام بمبادئ الخصوصية الأوروبية وقوانين حماية البيانات بالاتحاد الأوروبي.
وتدخل (جوجل) دائماً في معترك (اختراق الخصوصية) مع كل خدمة جديدة تطرحها بداية من بريدها الإلكتروني (جي ميل) مروراً ببرنامج (جوجل إيرث) وأخيراً متصفح الإنترنت (كروم) الذي طرحته منذ أيام قليلة وسرعان ما لقي هجوماً شديداً من السلطات الألمانية بزعم أنه يكشف أسرار المستخدمين.
وأطلق المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات في ألمانيا تحذيرات إلى المواطنين الألمان بضرورة تجنب استخدام برنامج تصفح الإنترنت جوجل كروم Chrome الذي تم إطلاقه مؤخراً، وذلك لأنه يتيح لشركة جوجل الوصول إلى الكثير من المعلومات الشخصية المتعلقة بمستخدميه.
منقول__dorso_taoujdate